هذا الفرق بين من يقود الشارع .. وبين من يقوده الشارع

يتميز النائب علي الراشد عن غيره من ظواهر الساعه والدستوريين الجدد بأنه لايخضع لضغظ الشارع بل هو من يبادر بأفكار ويطرحهم للشارع ويترك الاراء لهم بما يطرح .

حيث انه آرائه لم تتأثر بتهديد مجموعه او تيار للضغط عليه بأي قضيه كانت

والافكار التي طرحها مؤخرا وهي افكار وليست اقتراحات رسميه للمجلس هي اجتهاد شخصي شجاع رضى من رضى ورفض من رفض .

مطالبات الراشد بتعديل الدستور هي ليست جديده عليه فقد كانت اول انتخابات يخوضها في 2003 قد طرح فقرة تعديل الدستور في اول ندوه له في الانتخابات وقد واجه يومها بعض الهجوم الا ان ذلك لم يثنيه بما يؤمن فيه .

وها هو اليوم يواجه هجوم وان كان اشرس من ذي قبل حيث ان ازداد الخصوم من اصداقاء الامس وباتت نبرة الانتقام واضحه من بعض الجهات التي تؤمن بمبدأ الانتقام والخصومه الشخصية .

ومع انحدار مستوى الحوار في جميع الاصعده كالمجلس والاعلام والمدونات اصبحت هناك قناعه شخصية لدي انا شخصيا بأن المواجهه مع الخصم تحركها مشاعر الغضب والثأر الشخصي دون ادنى اعتبار للأجتهادات الشخصية ولحرية الرأي .

لنضرب مثال على ذلك بما يحصل في المدونات اليوم فعندما يتم طرح فكره لنائب وظيفته التشريع فمن الواجب مناقشة هذه الفكره بدون تشنج وتفنيد محاور الاقتراح ان كان فعلا هناك خصم راقي في حواره ويهدف الى الصالح العام

ولكن الواقع غير فهناك مجموعه معروفه وهي قوارض التدوين فنجدهم بالاضافه الى جهلهم وتهورهم الصبياني وعدم فهمهم للديمقراطية وحرية الرأي يعتبرون الوطنية عباره عن تخوين الغير وتسفيه وسب كل من يخالفهم الراي ونصب الاصنام التي يلقبونها برموز دون ادنى فهم للرأي الآخر ممايكسب خصمهم تعاطف وشعبيه بسبب غبائهم وتهورهم الطفولي .

بالنسبة لأفكار النائب علي الراشد فأني شخصيا احيي شجاعته بتفكيره بصوت مسموع حتى وان اختلفنا معاه بالراي او وافقناه

نعم الدستور جامد . نعم الدستور بحاجه الى تطوير ولكن لنتكاتف لكي نخرج بصوره ديمقراطية وراقيه ونجتمع بأفكارنا لنخرج بصيغه تضمن تطور عملنا الديمقراطي وتحافظ عليه بنفس الوقت .

الراشد طرح افكاره وابدى استعداده بأن نتناقش ونحذف ونعدل بالافكار اللي من شأنها ان تطور الدستور , وقال مرددا اني طرحت مجرد افكار قد اتخلى عن بعضها في حال رفضها من الناس ولنركز على بعضها في حالة قبوله من الناس .

علي الراشد اجتهد وفكر بصوت عالي وبادر بطرح افكاره بكل شجاعه والدور علينا بأن نرد له التحيه بتصحيح وتعديل ماتفضل به حتى لو رفضنا

شكرا بوفيصل لقد اثبتت بأنك نائب مشرع تعمل دون ضغط شارع او مصلحه انتخابيه

وأقول للجيش الشعبي اتركوا عنكم التخوين وتسفيه اراء الاخرين فأنتم كتله مبنيه على المصالح الانتخابيه وقلة الادب والانحدار في الطرح
_______

مقال معبر للكاتب الكبير عبداالطيف الدعيج
اضغطني